الأنشطة المدرسية

الأنشطة المدرسية School Activities

أعزاءنا المعلمون تأملوا التساؤلات الآتية:

هل التركيز على الجانب النظري في العملية التعليمية التعلمية كفيل بتوفير تجربة تعلم جيدة لطلبة؟

هل الجمع بين الجانب النظري والعملي مهم لتعلم طلبتكم؟

هل للجانب العملي والتطبيقي مساحة جيدة في تدريسكم لطلبتكم؟

الأنشطة المدرسية كفيلة بتذليل الصعوبات في طريقكم لتقديم تجربة تعلم نظرية وعملية وواقعية بامتياز. لذلك سنسلط الضوء في هذا المقال على الأنشطة المدرسية مفهومها وأنواعها.

مفهوم الأنشطة المدرسية

تمارين وتطبيقات على ما يتم طرحه خلال الحصة، ينفذها الطلبة بشكل فردي أو ضمن فرق عمل ومنها ما يمكن إتمامه داخل الغرف الصفية، وبعضها الآخر يتطلب الرجوع إلى مصادر المعرفة المختلفة من مكتبة وأماكن أخرى أو الرجوع إلى مقابلات واستبانات وملاحظات وغيرها.

وقد يتبادر إلى أذهانكم تساؤلات عديدة مثل:

هل الأنشطة المدرسية تتم داخل جدران المدرسة فقط؟ أم يمكن تنفيذها خارج المدرسة؟

هل تُعقد الأنشطة المدرسية لغايات التسلية والمرح فقط؟ أم أن هنالك أهداف ونتاجات محددة يجب على الطلبة تحقيقها؟

لنتفق أن الأنشطة المدرسية هي كل ما يشترك به الطلبة داخل المدرسة وخارجها من أعمال تتطلب مهارات وقدرات عقلية أو يدوية أو عملية، نظامية أو غير نظامية، تعود عليهم بمزيد من الخبرات التي تدعم تعلمهم لموضوع معين.

فالأنشطة المدرسية تُعبر عن الممارسات التي يؤديها الطلبة في البيئة المدرسية وخارجها كجزء من عملية التعليم والتعلم المقصودة بإشراف المعلمين والمعلمات، بقصد بناء الخبرات واكتساب المهارات اللازمة للعملية التعليمية التعلمية في المجالات المعرفية والمهارية والوجدانية والاجتماعية.

ما هي أنواع الأنشطة المدرسية؟ وما الغاية من توظيف كل نوع من أنواع الأنشطة المدرسية؟

تقسم الأنشطة المدرسية إلى نوعين هما:

  • أنشطة لاصفية: أنشطة تتم خارج غرفكم الصفية؛ لتخدم بشكل عام غير مباشر الموضوعات الدراسية المقررة أو لإتاحة الفرصة للطلبة لتلقي المزيد من الخبرات.
  • أنشطة صفية: أنشطة تتم داخل غرفكم الصفية أو المؤسسة التعليمية؛ لتخدم بشكل مباشر موضوعات دراسية محددة.

الأنشطة المدرسية اللاصفية

ارجعوا بذاكرتكم إلى أيامكم الدراسية، لا بد أنكم تتذكرون ممارستكم للعديد من الأنشطة والتمارين والفعاليات المختلفة داخل مدارسكم بين أنشطة ترفيهية أو أكاديمية أو علمية وغيرها.

قد تتذكرون الزيارات الميدانية أو الرحلات المدرسية على اختلاف غاياتها، فمنها ما كان لغايات ترفيهية ومنها ما كان لتعلم خبرات تعليمية جديدة تخدم المادة الدراسية.

فالأنشطة المدرسية اللاصفية أنشطة تُنفّذ بإشراف وتوجيه المدرسة، وتتناول كل ما يتصل بالحياة المدرسية وأنشطتها المختلفة المرتبطة بالمواد الدراسية أو الجوانب الاجتماعية والبيئية.

لنتفق هنا، أن التعليم ذو مفهوم واسع لا يقتصر فقط على ما يتم داخل الجدران الأربعة للغرف الصفية؛ بل يشمل على الأنشطة اللاصفية المهمة في رفد العملية التعليمية التعلمية والكشف عن ميول طلبتكم ومواهبهم وتعزيزها وتطويرها، كل ذلك لأن الأنشطة اللاصفية تعتبر جزءً لا يتجزأ من المنهاج الدراسي.

أهمية الأنشطة اللاصفية

  • تحسين المستوى التحصيلي للطلبة.
  • تعزيز قدرات الطلبة على التعلم الذاتي.
  • مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة.
  • ربط المعرفة بالواقع.
  • اكتشاف قدرات ومواهب جديدة للطلبة وتطويرها.
  • تشجيع الطلبة على الحضور للمدرسة بانتظام دون تأخرهم أو تكرار غيابهم.
  • زيادة احترام الطلبة لذواتهم وثقتهم بأنفسهم.
  • زيادة دافعية الطلبة للتعلم.
  • احترام الأنظمة والقوانين المدرسية والمجتمعية.
  • معالجة المشاكل الاجتماعية.
  • حل المشاكل النفسية كالخجل.
  • تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الطلبة.

مجالات الأنشطة اللاصفية

  • العلمية: تشمل التجارب في جميع المجالات العلمية وزيارة المصانع أو الشركات والمسابقات العلمية.
  • الثقافية: تشمل الإذاعة والإعلام واستخدامات المكتبات المدرسية ومعارض الكتب ومسابقات الشعر والكتابة الأدبية والخطابة والندوات.
  • الأكاديمية: تشمل أنشطة المواد الدراسية وتكون لها لجان خاصة كلجنة العلوم واللغة العربية والإنجليزية والرياضيات وغيرها.
  • التكنولوجية: تشمل جميع استخدامات أدوات التكنولوجيا الحديثة والبرمجيات الخاصة بها.
  • الرياضية: تشمل جميع الرياضات والأنشطة الحركية التي تتناسب مع قدرات واستعدادات الطلبة.
  • الفنية: تشمل الجوانب الفنية في مجملها كالرسم والتمثيل المسرحي والموسيقى والأشغال اليدوية والتصوير.
  • الاجتماعية: تشمل جميع الأنشطة التي يكون الهدف منها متعلق بالتنمية الاجتماعية، كالحفلات والزيارات الاجتماعية لدور العجزة أو المبرات بالإضافة إلى الأعمال التطوعية.
  • البيئية: تشمل الأنشطة ذات العلاقة المباشرة بالبيئة كالرحلات وتربية الطيور والحيوانات وحملات التوعية بالنظافة والمحافظة على البيئة.
  • الدينية: تشمل الأنشطة الدينية المتعددة كالعناية بالمساجد ومكتباتها وقراءة القرآن الكريم وتجويده وترتيله ودراسة السنة النبوية الشريفة.
  • الكشفية: تشمل الأنشطة ذات العلاقة بالمخيمات وخدمة المجتمع كطلاء أرصفة الشوارع بالإضافة إلى الأنشطة والرحلات الاستكشافية والترفيهية، والنشاطات الكشفية حسب ميول ورغبات الطلبة.

معايير اختيار الأنشطة اللاصفية

  • يجب أن تتلاءم الأنشطة مع خصائص نمو الطلبة (العقلية والانفعالية والاجتماعية والحركية والبدنية واللغوية) لتحقق النمو الشامل للطلبة.
  • يجب أن يكون للأنشطة اللاصفية نتاجات محددة وواضحة لكل من مدراء المدارس والمعلمين وأولياء الأمور.
  • يجب أن تُستمد نتاجات الأنشطة اللاصفية من نتاجات التربية العامة.
  • يجب أن تتنوع مجالات الأنشطة اللاصفية حتى يجد الطلبة العديد من الفرص للتعبير عن ميولهم وإشباع حاجاتهم بما يتناسب مع قدراتهم والفروق الفردية بينهم.
  • يجب أن تخضع الأنشطة اللاصفية للملاحظة الدقيقة والمستمرة من قبل المشرفين عليها.
  • يجب أن تتلاءم الأنشطة اللاصفية مع الإمكانات المادية والبشرية المتاحة بالمدرسة.
  • يجب أن تتسم الأنشطة اللاصفية بالمرونة من الناحية التنفيذية (الجوانب الاقتصادية والزمانية والمكانية) وتكون قابلة للتقويم المستمر والتقويم الختامي.

في ختام هذا المقال، تذكروا دائمًا أن الأنشطة المدرسية وخاصة اللاصفية منها تساهم في تعزيز التنمية الشاملة لطلبتكم من النواحي الفكرية والجسدية والمعنوية والعقلية والاجتماعية، فالأنشطة اللاصفية ستبهركم بمدى مساهمتها في تعزيز مبادئ العمل ضمن فريق والروح الرياضية والقيادة والتعاون وبناء الثقة بالنفس وتعزيزها. ولو نظرنا إلى الأنشطة اللاصفية من زوايا مختلفة سنجد أنها توفر للطلبة خبرات حقيقية وواقعية وعملية، وتُعلِم طلبتكم كيفية مواجهة الحياة الواقعية والاستعداد لسوق العمل.

المراجع

أحدث المواضيع